وموضعُها هُنا مع المجرور: نصبٌ على الحال.

وأعربها أبو البقاء في قوله تعالى: {كَمَا آمَنَ النَّاسُ} [البقرة: 13] نعتًا لمصدَر محذُوف. (?) فتُقدّر: "تمرّغًا كتمرّغ الدّابة".

وكذلك في قولك: "سِير عليه سيرًا حثيثًا". (?)

وتقدّم أنّ مَذْهَبَ "سيبويه" في هذا كُلّه النصب على الحال من المصدَر المفهُوم من الفعْل المتقَدِّم المحذُوف بعد الإضمار على طريق الاتساع. (?) فيكونُ التقديرُ: "فتمرّغت على هذه الحالة".

وَلَا تكونُ عنده نعتًا لمصدَر محذُوف؛ لأنه يُؤَدّي إِلَى حَذْف الموصُوف في غير المواضع المستثناة (?)، وقد تقَدّم أكثر هذا في الثّاني من "باب الجنابة"، فانظره هنالك.

وللكاف مع "ما" معنى آخر، ذكره في الحديث الخامس من "كتاب الصّلاة" عند قولُه: "كما شَغَلونا". (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015