"وخير": بالرفع معطوفٌ على "أوفى". ويجوز بالنصب على أنَّه خبر كان، أي: "مَن كان خيرًا"، و"خيرًا" أفعل التفضيل.

قال في "المجيد": حُذفت همزته شُذوذًا في الكَلام؛ فنقص بناؤه، فانصرف، كما حَذفُوها شُذوذًا في الشّعر مِن "أحَبّ" في قولهم:

................................. ... وَحَبُّ شَيْءٍ إِلَى الإنْسَانِ مَا مُنِعَا (?)

وقد نطقُوا بهمزة "خير" في الشّعر، قَال:

بِلَالٌ خَيْر النَّاسِ وَابْنُ الأَخْيَرينا (?)

وتجيء لغير التفضيل، تقول: "في زيدٍ خَير"، أي "خصلة جميلة". ومنه: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن: 70]. وهو مخفّف مِن "خيّر"، كـ "ميْت" من "ميّت". انتهى. (?)

قال غيرِه: "خيرًا" أفعلُ التفضيل.

فإن قيل: لِمَ لم تمتنع من الصرف للصفة والعَدل؟ لأنّ حد العَدل صادق عليه، وهو خروجُ الاسم عن صيغته الأصلية.

وأجيب بأمور، منها: أنّ العَدل المعتبر في منع الصّرف عَدل لا على طريقة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015