قلت: وتجيء [إنْ] (?) بمعنى "لو" في مثل قولُه تعالى: {لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 17]. أي: "لو كنا فاعلين" (?).
وتجيء بمعنى "إذ"، كقوله تعالى: {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139]، ذكرها الكوفيون (?).
ومتى اجتمع شرطان -كقوله تعالى: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ} [الواقعة: 88، 89]- فالجواب لـ"أمَّا" على الصحيح، وقيل: لـ"إنْ"، وقيل: لهما. (?)
[37]: عن أَبِي جعفر محمد بن علي بن حسين بن علي بن أَبِي طالب -رضي الله عنه- أَنَّهُ كان هو وأبوه عند جابر بن عبد الله وعنده قوم فسألوه عن الغسل، فقال: صاع يكفيك، فقال رجل: ما يكفيني، فقال جابر: كان يكفي من هو أوفى منك شعرًا وخير منك - يريد النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- ثم أمنا في ثوب (?).
وفي لفظ: "كان -صلى الله عليه وسلم- يفرغ على رأسه ثلاثًا".
الرجلُ الذي قال: "ما يكفيني" هو: الحسن بن محمد بن علي بن أَبِي طالب، أبوه: "ابن الحنفية".