قوله: "قَالَ ابنُ عُمر: وكُنتُ فيمَن أجْرى": "كنتُ": "كَان" واسمها، و"فيمَن" يتعَلّق بخَبرها، و"مَن" موصُولة بمَعنى "الذي". و"أجْرَى" في محلّ الصّلة.
وأجْرَى الفِعْل على لَفظ "مَن"، ولو أجْرَاه على معْنَاها لقَالَ: "فيمن أجروا". (?)
ويحتمل أن تكُون "في" بمَعنى "مَع"، أي: "وكنتُ مَع مَن أجْرى". لكن يختلف المعْنَى؛ لأنّ مَعنى "مَع" المعيّة لا غير، وفي [الثّاني أنّه] (?) "أجْرَى كما أجْرَوا"؛ لأنّ التقدير: "وكنتُ في جملة مَن أجْرى".
قوله: "قَالَ سُفْيَان: مِن الحفْيَاء إلى ثنية الوَدَاع خمسة أمْيَال": "مِن" تتعَلّق بخَبر عَن "خمْسَة". و"إلى" لانتِهَاء الغَايَة، تتعَلّق بمُتعَلّق "مِن"، وهُو ["الحفْيَاء". وأَنّثَ] (?) "خمْسَة" بإدْخَال "التَاء"؛ لأنّه عَدَد مُذَكّر، وكَذَلِك: "سِتة".
الحدِيث الخَامِس عَشر:
[410]: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: "عُرِضْتُ على النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -[يوْمَ أُحُدٍ] (?) وَأنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ [سَنَة] (?)؛ فَلَمْ يُجِزْنِي. وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَأنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ؛ فَأَجَازَني" (?).
قوله: "عُرِضتُ على النّبي - صلى الله عليه وسلم -": الفِعلُ مَبني لما لم يُسَمّ فَاعِله، و"التّاء"