وحَذفُ الموصُول جَائز (?) في مَواضِع تقَدّمَت في الثّاني مِن "التيمم".
قوله: "إلّا جَاء": الاستثناءُ هُنا مُفرغ؛ لأنّ "جَاء" في موضِع الخبر، وهُو العَامِلُ في الظّرف، أي: "جَاء يَومَ القيَامة". (?)
وجملَة "وكَلْمه يدمى" في محلّ الحال مِن فَاعِل "جَاء"، و"الواو" واو الحال.
قوله: "اللون لَون الدّم": مُبتدأ، وخبر، لا محلّ له من الإعراب. ويصحّ أنْ تكُون خَبرًا بعد الخبر، أي: "وكَلْمه لونه لون الدم، وريحه ريح المسْك"، وتكُون الألِف واللام عوضًا من الضّمير، كقوله تعالى: {مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ} [ص: 50]، أي: "منْها" (?).
وكذلك نقُول هُنا: "اللون منه لَون الدّم، والريح ريح مِسك".
قَالَ الزمخشري في قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [البقرة: 25]: إن المراد: "تجري من تحت أنهارها"، وعوض التعريف بالإضَافة التعريف باللام. وكذا قوله تعالى: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} [مريم: ]، أي: "رأسي شيبا". (?)