و "رأيت فمًا"، و "مررت بفم".

وأصله: "فوه" بسكون "الواو"، بدليل قولهم: "أفواه"، ولكنهم حذفوا منه "اللام" -وهي "الهاء"- حذفًا على غير قياس، فصار: "فُوْيمْ"، ثم أبدلوا من "الواو" ميمًا، وأعربوه بالحركات، فإذا أضافوا رجعوا بعينه -وهي "الواو"- إلى أصلها، فقالوا: "هذا فوك"، وقلبوها ألِفًا في النصب و "ياء" في الجر، فقالوا: "رأيت فاك"، و "نظرت إلى فيك" (?).

ولا يجوز الجمع بين "الميم" والإضَافة إلا في ضرورة الشّعر، كقوله:

... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... يُصْبعُ ظَمْآنَ وَفِي الْبَحْرِ فَمُهْ (?)

هذا قول جماعة، منهم أبو علي الفارسي (?).

وقال ابنُ مالك (?): لا يختص بالشعر، واستدل بقوله -صلى الله عليه وسلم-: "لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ ... " (?)، ولم يقُل: "فيّ الصّائم" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015