قوله: "يوشك أن يقع فيه": "أوشَك" من أفعال المقَاربة، أُسند إلى "أنْ"؛ فسدَّ عن اسمها وخبرها، وإعرابُه فاعِل.
وفي الحديث: "يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ غَنَمٌ" (?).
جعل ابن الحاجب "أوشك" مثل "كاد" و"عسَى" في الاستعمال (?).
واعترض عليه ابنُ مالكٍ، فقال: إنما "أوشك" مثل "عسى".
ولم يوجَد خبرها بغير "أنْ" إلّا في بيت واحد بعد التتبع [الكثير] (?) وبذل المجهود في طلبه من دواوين العرب وكلامهم، وهو قوله:
يُوشِكُ مَنْ فَرَّ مِنْ مَنِيَّته ... فِي بعضِ غِرَّاتِه يُوافِقُها (?)
يريد: "أن يوافقها" (?).
قوله: "ألا وإن لكُل مَلك حمى": "ألا" استفتاح وتنبيه (?)، وقد تقدّمت.
وقوله: "وإن": معطوفٌ على قوله: "إن الحلال بين"، ثُم قطعه عنه بـ "ألا"، وكذلك ما بعده. و"حمى" اسم إن، وخبرها في المجرور قبله.