قوله: "يوشك أن يقع فيه": "أوشَك" من أفعال المقَاربة، أُسند إلى "أنْ"؛ فسدَّ عن اسمها وخبرها، وإعرابُه فاعِل.

وفي الحديث: "يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ غَنَمٌ" (?).

جعل ابن الحاجب "أوشك" مثل "كاد" و"عسَى" في الاستعمال (?).

واعترض عليه ابنُ مالكٍ، فقال: إنما "أوشك" مثل "عسى".

ولم يوجَد خبرها بغير "أنْ" إلّا في بيت واحد بعد التتبع [الكثير] (?) وبذل المجهود في طلبه من دواوين العرب وكلامهم، وهو قوله:

يُوشِكُ مَنْ فَرَّ مِنْ مَنِيَّته ... فِي بعضِ غِرَّاتِه يُوافِقُها (?)

يريد: "أن يوافقها" (?).

قوله: "ألا وإن لكُل مَلك حمى": "ألا" استفتاح وتنبيه (?)، وقد تقدّمت.

وقوله: "وإن": معطوفٌ على قوله: "إن الحلال بين"، ثُم قطعه عنه بـ "ألا"، وكذلك ما بعده. و"حمى" اسم إن، وخبرها في المجرور قبله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015