في التفضيل، بخلافها بغير "من".
قوله: "فمَن اتّقى الشبهات": "مَنْ" مبتدأ، شرطية.
و"اتَّقَى" أصله "اوتقى"؛ لأنه من "وقى"، "يقِي"، فقلبت "الواو" تاءً، وأُدغمت في "التاء" الأخرى، ولامه "ياء"؛ لأنه من "وقيت".
وجملة "استبرأ" جوابُ الشّرط، وفيه محذوف، أي: "استبرأ طاقته"، أي: "استفرغ". أو يكون "استبرأ" بمعنى: "احتاط"؛ فلا يكون فيه تقدير.
قوله: "وعرضه".
يقع "العِرْض" بمعنى "النفس"] (?)، يُقَال: "أكرَمتُ عنه عِرْضي"، أي: "صُنت عنه نفسي"، و"فلان نقيُّ العِرْض"، أي: "بريء من أن يُشتَم أو يُعاب". وقيل: "عِرْض الرجُلِ": "حَسَبُه"، و"العِرْضُ" أيضًا: "رائحة الجسد وغيره، طيِّبةً كانت أو خبيثة"، يُقال: "فلانٌ طيِّب العِرض"، و"منتن العِرض"، و"سِقَاءٌ خبيث العِرْض"، أي: "منتن" (?).
قوله: "ومن وقع في الشبهات": مثله. تقدّم الكلام على "وقع" وما كان مثله -كـ "وَعَد"- في الحديث الرابع من "الإمامة". وهو [تشبيه] (?).
والمعنى: "ومن لم يتّق الشبهات لابَسَها وهو لا يعلم"، فجعله كالواقع في هوة