و"الحجرة": بضم "الحاء" وسكون "الجيم"، أصله: ["حظيرة] (?) الإبل"، ومنه: "حجرة الدار". تقول: "احتجرتُ حجرة"، أي: "اتخذتها"، والجمع: "حُجَرٌ" و"حُجُرات"، مثل: "غُرْفَة" و"غُرُفات" (?).
و"البَشَر": "الإنسان"، سُمِّيَ بذلك لظهور بشرته دون ما عداه من الحيوان (?).
و"باب" تقدم في "باب الاستطابة".
قوله: "فخرج" معطوف على "سمع".
قوله: "فقال": أي: "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".
"ألا إنما أنا بَشَرٌ": "ألا" هنا استفتاحية، يقال لها: استفتاح وتنبيه، قالوا: لا تكاد الجملة بعدها تُفتح إلا مُصَدَّرةً بنحو ما يُتلقى به القسم، نحو: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ} [يونس: 62] (?)، وهي هنا كذلك.
قوله: "خصم": تقدم، وهو هنا مضاف إليه، والمراد به الجنس.
قوله: "وإنما أنا بشر": ليست "إنما" هنا للحصر التام، بل لحصر بعض الصفات في الموصوف، كقوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ} [الرعد: 7]، {إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ} [هود: 12]، وهذا الكلام توطئة لما يأتي بعده؛ لأنه معلوم أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- بشر.
قال الشيخ تقي الدين: معناه حصره بالبشرية بالنسبة إلى الاطلاع على بواطن