و"على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-": يتعلق بـ "دخلت".
قوله: "إن أبا سفيان": علامة النصب في "أبا" الألف؛ لأنه من الأسماء الستة، وتقدّم الكلام عليه في ثاني حديث من الأول. و"رجل" خبر "إنّ"، وبالصفة تم الإخبار به، ولو قالت: "إن أبا سفيان شحيح"، حصلت الفائدة، لكن تقدم أنَّ مثل هذا يكون لتعظيم الشخص، ويكون لتحقيره، حسبما يقتضيه سياق الكلام.
وانظر الكلام على قوله في حديث عليٍّ: "كنتُ رجلا مذًّآء".
وأما "شحيح": فالشُّحُّ: "البخل مع حِرْص".
قال في "الصحاح": تقول: "شَحِحْتُ" بالكسر "أَشَحُّ" بالفتح، و"شَحَحْتُ" بالفتح "أَشُحُّ" بالضم، و"قوم شِحَاحٌ" و"أَشِحَّةٌ" (?).
قال ابن الأثير: "الشُّحُّ": "أشدُّ البُخل" (?).
قال: والمعروف: شَحَّ يَشُحُّ شَحًّا، والاسم: "الشّح" (?).
قلت: ويقال: "رجل شَحاح"، بفتح "الشين" (?).
قوله: "لا يعطيني ما يكفيني": الجملة صفة أخرى، و"ما" موصولة بمعنى الذي، و"يكفيني" صلته، والعائد الفاعل المستتر في "يكفيني"، والصلة والموصول في محل مفعول ثانٍ لـ "يعطيني". و"مِن" للتبعيض.
و"يَكفي بَنِيَّ": معطوف على "يكفيني"، وعلامة النصب في "بَنِيَّ" الياء المدغمة في "الياء"، لأنه جمعُ "ابن" مُكَسَّر (?)، محمول على جمع المذكر السالم، فأُعرِب بإعرابه.