امرأة، فتحْمِل؛ تَلِد. . . "؛ فتكُون "تلد" بدَلًا من "تحمل" المقدّر.
ويحتمل أن تكون "تلد" جملة في محلّ الحال من "امرأة"، وتكون حالًا مقدّرة، مثل قوله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ} [الفتح: 27] (?).
ويجوز الحَال عند سيبويه (?) من النكرة بغير شَرط. وقد تخصّصت بالعَدَد الذي ميزته أو بصفة مُقدّرة، أي: "من نسائي" أو "منهن"، وهذا كثير شائع (?).
ولك أن تجعل "تلد" في محلّ صفة لـ "امرأة"، بمعنى ما يصير إليه في ظنه، وقد يوصَف الشيء بمعنى ما يقع له ويَؤول أمره إليه.
ومتى جعلتها صفة جاز أن تكون لـ "سبعين" أو لـ "امرأة"، ويختلف المعنى، كما تقدّم في قوله تعالى: {سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ} [يوسف: 43] بالجر، و"سمانا" بالنصب؛ فيلزم من وصف البقرات بـ "السمان" وصف "السبع" به، ولا يلزم من وصف "السبع" به وصف "البقرات". (?)
وفرق بين ["ثلاثُ رجال كرام" و] (?) "ثلاثةُ رجال كرام" برفعهما، يقدّر الأوّل: "ثلاثة من الرجال الكرام"؛ فيلزم وصف الثلاثة بالكرم. وعلى الثاني يكون التقدير: "ثلاثة كرام من الرّجال"؛ فلا يلزم منه وصف الرّجال بالكَرَم (?).