قال (?): وفي الحديث استعمال "إخوان" في غير الأصدقاء، وهو أكثر ما يُستعمَل فيهم عند أهل اللغة، و"الإخوة" في الولادة؛ فكأنه حُمل على [الأصدقاء] (?)، ولو حُمل على النَّسَب لصح أيضًا، فكأنه فرع دار بين أصلين. وقد جمع أيضًا بالواو والنون (?). قال الشاعر:
وَكَانَ بَنُو فَزَارَةَ شَرَّ قَوْمٍ ... وَكُنْتُ لَهُمْ كَشَرِّ بَنِي الأَخِينَا (?)
[332]: عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحارِثِ أَنَّهُ تَزَوَّج أُمَّ يَحْيَى بِنْتَ أَبِي إهَابٍ، فَجَاءَتْ أَمَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَتْ: قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قَالَت: فأعْرَضَ عَنِّي. قَالَ: فتَنَحَّيْت فَذَكَرْت ذَلِكَ لَهُ. قَالَ: "كَيْفَ؟ وَقَدْ زَعَمَتْ أَنْ قَدْ أَرْضَعَتكُمَا" (?).
قوله: "عن عقبة أنه. . . ": قال: "إنني تزوجتُ"، ثُم حَكى الرّاوي عنه بضمير الغَيبة، ولذلك فتح "أنّ"؟ ؛ لأنه أعمَل في محلّها متعلّق حرف الجر. ولو أتى بالكلام على ما حكاه لقال: "إنني" بكسر "إن"؛ لأنها في ابتداء الكلام (?).
و"أُمّ" تقدّم الكلام عليها [وجمعها] (?)، وأصلها: "أمهة"، ولذلك تجمَع على: "أمهات"، وتصغيرها: "أُمَيْمَة" (?)، ويُقال: "يا أُمة لا تفعلي"، . . . . . .