قوله: "فإذا حَللت فآذنيني": تقدّم الكلام على "إذا" في الحديث الثّاني من أوّل الكتاب. والجوابُ هنا: "فآذنيني".

قوله: "فلما حَللتُ ذَكَرت له أنّ معاوية ابن أبي سفيان وأبا جهم خطباني": "لّما" حرفُ وجود لوجود، واختار الفارسي أن تكُون مع الماضي ظرفًا بمعنى "حين"، وابن مالك بمعنى "إذ". (?)

قال ابن هشام: وهو حَسَنٌ؛ لأنها مختصّة بالماضي، وبالإضَافة إلى الجمْلَة. (?) وتقدّم الكَلام عليها في الرّابع من "باب المذي".

وجوابُ "لما": "ذَكَرت".

ومفعولُ "ذكرت": "أنّ مُعاوية. . . " إلى آخر كلامها. و"أبا جَهْم" معطوفٌ على "معاوية". و"خطباني" جملة من فعل وفاعل ونون الوقَايَة ومفعول، في محلّ خبر "أنّ".

قوله: "فقال رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-": معطُوفٌ على "ذَكَرتُ".

و"أمَّا": تقدّمت قريبًا، وتقدّمت في السّادس من "باب الاستطابة". وهي حرفٌ بمعنى الشّرط. وعبّر النحويون عنها بحَرف تفصيل. وعبّر بعضهم بحَرف إخبار. ومعناها عند سيبويه: "مهما يكُن من شيءٍ فزيد ذاهب" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015