اللازمة، بدليل أنّ مصْدَره " فُعول"، وما كان مصدره "فعول" فهو لازم. ولأنّ نقيض "دَخَلَ": "خَرَجَ"، هو لازم؛ فيكون "دخلت" كذلك (?).

واختارت طائفة أنْ يكون مفعُولًا به، ومنه قول الفقهاء: "هذا حَدٌّ مدخُول". (?)

وحَكَى بعضُهم أنّ سيبويه يقول: هو [منصوب] (?) بإسقاط الخافض (?).

وجعله الجرمي من الأفعال التي تتعدّى تارة بنفسها، وتارة بحرف الجر (?).

قال أبو حيّان: "دَخَل" يتعدّى عند سيبويه لظَرف المكان المختص الحقيقي بغير واسطة "في"، فإن كان مجازيًّا تَعَدَّى إليه بواسطة "في"، نحو: "دخلتُ في الأمر". وأما على مذهب الأخفش والجرمي في أنّ "دخل" يتعدى بنفسه: فما بعده مفعول به (?).

وقوله: "يدخُل الخلاء": أي: "يُريد دخول الخلاء"، لأنّ "الفاء" للتعقيب، وكان -صلى الله عليه وسلم- إذا دَخَل الخلاء لا يُدخَل عليه، وذلك كما قيل في قوله تعالى: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ} [الإسراء: 45] (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015