و"طويلًا" نعتٌ لمصدَر محذُوف، أي: "قامت قيامًا طويلًا". وسُمّي مصدرًا؛ لأنّ المصدَر هو اسم الفعل أو عَدَده أو ما قام مَقامه أو ما أُضيف إليه (?)، وهذا قَام مقَام المصدَر، فيُسمّى باسم ما وَقَع موقعه.

ويحتمل أن يكون ظرْف زمان، والتقدير: "زمنًا طويلًا"؛ لأنّ ظرف الزمان اسم الزّمان أو عَدَده أو ما قَام مقامه أو ما أُضيف إليه (?)، وهذا قام مقامه. فهو والمصدَر وظرف المكان في حَدٍّ واحد.

قوله: "فقال رجُل": معطوفٌ على "قامت". و"يا رسول اللَّه" مُنادَى، مُضاف إليه. والجملة معمُولة للقول. وتقدّم الكلام على حرف النّداء في السّابع من "الإمامة". و"زوّجنيها": فعل، ومفعولان، أحدهما: "الياء"، والثاني: "الهاء"؛ لأنّه بمعنى "أعطى" المتعَدّي إلى مفعُولين.

قوله: "إن لم يكُن لك بها حاجة": الجزم في "يكن" بـ "لم"؛ لأنها المباشرة للفعْل. وجعله بعضهم من باب التنازع. و"حاجة" مرفوع، اسم "كان"، وخبرها في المجرور الأوّل، والمجرور الثّاني يتعلّق به، ويحتمل أن يتعلّق بحال من "حاجة"، على أنّه كان صفة لها فتقَدّم.

قوله: "فقال": فاعله ضمير "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".

قوله: "هل عندك من شيء؟ ": "هل" حرف استفهام موضوع لطَلب التصديق الإيجابي دون التصوّر ودون التصديق السّلبي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015