قوله: "يومًا": ظرفُ زمان.
وليس في الأسماء ما فاؤه وعَينه حَرْفا عِلّة إلا "يوم"، و "يوح" للشمس. وجعل بعضهم منه: "ويل" و"ويح" و"ويس". (?)
ولعل الأوّل أراد به: لا يُوجَد بتقديم "الياء" على "الواو" (?).
والعاملُ فيه: "رَقيتُ".
ولليوم هنا معنيان، أحدهما: الاحتراز به من "الليل"؛ لأنه وقت لا يتحقق فيه المرئيّ، أو أراد بـ "اليوم": "المرّة الواحدة"؛ لأنّ "اليوم" يُطلَق على "الزمان"، كقوله تعالى: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ} [الأنفال: 16]، {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} [الأنعام: 141]، المراد به: "الساعة".
وُيطلق على "المدّة بكمالها"، نحو: "يوم بدر" و"يوم حنين".
ويطلق على "الدولة"، نحو قولهم: "أيام فلان"، ومنه قوله تعالى: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: 140].
ويطلق على "ما يُقَابل الليل"، كقوله تعالى: {سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} [الحاقة: 7]. (?)
فتكون فائدة قوله: "يومًا" أنه لم يتكرّر ذلك في أيام.