الكلام على "ابن" و"ابنة" قريبًا، وفي أوّل حديث من "الحيض".

قوله: "وليس بينهما صداق": "ليس" واسمها، والخبر في الظرف، وهو مُسَوّغ مع النّفي في كون الاسم نَكِرَة. والجملة في محلّ الحال من الفاعل، ويصحّ من المفعول، ومنهما كليهما.

وتقدّم الكلام على "على" في الخامس من "الجنابة".

الحديث الثامن:

[305]: عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -رضي اللَّه عنه-: "أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- نَهَى عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ" (?).

قوله: "نهى": جملة "نهى" في محلّ خبر "أنّ". والمفعولُ محذُوف، أي: "نهى أمته" أو "الناس".

و"نكاح": اسم مصدر "نكح"، "ينكح"، "نكاحًا"، اسم للوطء أو اسم للعَقد. والمصدر: "النِّكح" و"النُّكح" بكسر "النون" وضمّها، لُغتان. (?)

والفرقُ بين المصْدَر واسم المصْدَر مُشكِل، قلَّ مَن يعرف الفرْق بينهما.

قال بعضهم: الفرقُ أنّ المصدَر -كـ "الإعطاء" مثلا- موضوعٌ للحَدَث المعين، وهو "دَفْعُ الشيء إلى غيره". و"العَطاء" مثلًا موضوعٌ لحروف الحَدَث المعين، أعني للهَمزة و"الطاء" و"الألِف" و"الهمزة" الدّالة على الدّفع. وعلى هَذا فقِس. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015