وقيل: يتعدّى لواحد؛ فيكون تعدّيه هنا إلى اثنين بالنقل بـ "الهمزة"؛ لأنّ أصله: "فَرُئ" أو "فرُؤي". ولابُد من تقدير: "في المنام"، وإنما حُذف للعلم به؛ لأنّ رُؤيته بعد مَوته لا تكُونُ إلَّا في المنام. (?)
قوله: "بشَر حِيبة": "الباء" باء المصاحَبة، وهي "باء" الحال، أي: "مُتلبسًا بشَر حِيبة" أو "كائنًا بشر حِيبة".
و"الحيبة" و"الحابة" و"الحوبة": "الهم" و"الحزن". و"الحيبة" أيضًا: "المسكنة". (?)
قوله: "قال له: ماذا لقيت؟ ": أي: "قال له الرّائي: ماذا لقيت؟ ".
وتقدّم أنّ في "ماذا" [وَجْهين] (?)، أحدهما: "ما الذي لقيت؟ "، والثاني: "أيّ شيء لقيت؟ ".
فعلى الأوّل: تكون "ذا" موصُولة بمعنى "الذي"، وصلتها: "لقيت"، والعائدُ محذوف، أي: "لقيته". والصّلة والموصُول في محلّ رفع على أنّه خبر "ما" الاستفهامية.
وإن جعلت "ماذا" مُركّبة بمعنى: "أيّ شيء" كانت في محلّ نصْب مفعُول "لقيت" (?)، أي: "أيَّ شيء لقيت". وقد تقَدّم فيه زيادة بيان وأقوال واختلاف في الأوّل من "باب المرور"، فانظره هنالك.
قوله: "قال له أبو لهب": "أبو" فاعل "قال". و"اللام" في "له" تُسمّى "لام"