في السّفر".

ويكون "عليه" بمعنى: "فليُلزم نفسه الصّوم"، تقول: "ألزمته كذا"، و"ألزمته بكذا". و"الهاء" مجرورة بـ "على"، كما كانت قبل الإغراء.

وقيل في "عليك"، و"رويدك"، و"هيهات": إنّ موضعها رفع، وقد سدّ فاعلها مسدّ الخبر. وقيل: موضعها نصب؛ لأنها عبارة عن لفظ الفعل؛ فأشبهت المصادر النائبة عن الفعل (?).

فإن قدّرت أنّ اللفظة ليست من باب الإغراء: "فعليه" جار ومجرور، والضّمير يعود على "مَن"، والتقدير: "فعلى مَن لا يقدر على الباءة كسر الشهوة بالصّوم؛ فإنه له وجاء"؛ فيكون "بالصّوم" متعلّقًا بالمصدَر المقدّر، والجملة المحذوفة مفهُومة من سياق الكلام.

ومعنى قوله: "أحْصَن للفرج": "أَعَفُّ"، ولم يرد به أفعل التفضيل؛ لأنه لا يكون من رباعيٍّ، ولا يُقال: "حصنت المرأة"، ولا: "حصن الرجل"، ويقال: "أَحصَنا"، و"أُحصِنا"، ويقال: ["محصَنات"] (?) بفتح "الصّاد"، و"محصَنات" بكسرها. ويُقال: "حصُنت المرأة"، بضم "الصّاد"، "حُصْنا"، بضم "الحاء" وسكون "الصاد"، إذا "عفَّت"، فهي: "حاصِن" و"حَصَان" (?).

قوله: "فإنّه له وجاء": "إنّ" واسمها، و"وجاء" خبرها، و"له" متعلّق بصفة، تقدّمت، فانتصبت على الحال.

و"وجاء" بالمد. و [الوَجْء] (?): أن "تُرَضَّ أُنْثَيَا الفحل رضًّا شديدًا يُذهب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015