والاستفهام والشّرط (?)، وقد تقدّمت في الخامس من أوّل الكتاب.

قوله: "أن يغرز خشبة": محلّ "أنْ" نصب أو جر بإسقاط الخافض (?)، والخلاف بين سيبويه والخليل مشهور، أي: "من أن يغرز". "خشبةً" مفعول به، ويُروى: "خُشبه" على الجمع (?).

و"في جداره" يتعلّق بـ "يغرز".

قوله: "ثم يقول أبو هريرة": الجملة معطُوفة على ما قبلها.

وكان وَجْه الكلام أن يقُول: "ثُم قال أبو هريرة"، لكنّه راعى المعطوف عليه؛ فإنها أفعال مُستقبلة، وكثيرًا ما يأتي المستقبل بمعنى الماضي، كقوله تعالى: "وَزُلْزِلُوا حَتى يَقُولُ الرَّسُولُ" (?) بالرفع؛ لأنّ المعنى على المضي، أي: "حتى قال الرسول" (?).

قوله: "مالي أراكم": "ما" استفهامية، مبتدأ، والخبر في قوله: "لي"، أيْ: "أيُّ شيء كائن لي؟ "، فيتعلّق حرف الجر بالمقدّر. و"أراكم" جملة من فعل وفاعل ومفعول، في محلّ حال من الضّمير في الخبر، و"معرضين" حال من ضمير المفعول في "أراكم" إن كانت الرّؤية بصرية. وإن كانت علمية: فـ "معرضين" مفعول ثانٍ، وبهذه الحال تم معنى الكلام. و"عنها" يتعلق بـ "معرضين"، والضّمير يعود على السُّنَّة المفهومة من السياق.

وهو جمع "مُعْرض". و"مُعرض" اسم فاعل من "أعْرَض".

قوله: "واللَّه": "الواو" واو القسم، وتقدّم الكلام على أجوَبة القسَم في الثّاني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015