قوله: "ليطعم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-": هو بفتح "الياء" و"العين". و"اللام" لام "كَيْ". و"يطعم" منصوب بإضمار "أنْ" بعدها (?)، ويتعلّق بـ "بعتُ".
[وفي] (?) عدوله عن قوله: "ليطعم" بالخطاب إِلى الغَيبة [لقصد] (?) الإجلال والتعظيم. والظّاهر أنّ قوله: "صلى اللَّه عليه وسلم" من قول "بلال" في ذلك الوقت، ويحتمل أن يكُون من قول الرّاوي.
ومن هذا: ما يستعمله الكُتّاب الآن من العُدول عن [الخطاب] (?) إلى الغيبة، فيقولون: "أحسَن اللَّه إليه"، و"أطال اللَّه بقاءه"، وهم يريدون: "أحسن اللَّه إليك"، و"أطال بقاءك" (?).
و"منه": يتعلّق بصفة لـ "صاعين"، تقدّمت؛ فانتصبت على الحال، أو يتعلّق بـ "بعت".
قوله: "فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عند هذا": "عند" هنا ظرف زمان، أي: "عقيب زمن هذا القول"، ومنه قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الْصّبرُ عِنْدَ الْصَّدْمَة الأُوْلَى" (?).
قوله: "أوَّهْ": اسم فعل معناه: "أتوجع"، ومحلّه عندهم نصب؛ لأنّ اسم الفعل أشبه المصدر النائب عن الفعل.
وقال بعضهم: موضعها رفع بالابتداء، وسد فاعلها مسد الخبر (?).