فيها بالسُّنة. ويحتمل أنْ يكُون الأمرُ لغَير الرّجُل؛ تعريفًا بالسُّنة، بمَعنى: "ابعثُوها قَائِمَة".
"بَعْثُ الدّابّة": إثارَتها. و"بَعثُ الموتَى": نَشْرهُم. ومِنْه: "فَبَعَثْنَا البَعِيرَ" (?). (?)
قوله: "قِيَامًا": حَالٌ مِن ضَمير المفْعُول، وهَذا يدُلُّ على أنّه أرَاد جماعَة بُدْن، وهي حَالٌ مُقَدّرَة؛ لأنّها إذا كَانَت "قَائِمَة" فقَد "انبَعَثَت". ويحتمل أنْ يكون "ابعَثْهَا" بمَعنى: "حثّهَا على القِيَام".
و"مُقيَّدَة": حَالٌ بعْد حَال - إنْ قُلنَا بتعَدّد الحَال - أو حَال مِن الضّمير في "قِيَامًا"؛ فتكُون الحَالُ مُتدَاخِلَة.
و"قِيَامًا": جمعُ "قَائِم". ويحتمل أنْ يكُون مَصْدَر "قَام"، أي: "ابعَثها قِيامًا" بمَعنى "أقمها قِيامًا"، مِن مَعنى "ابعثها"، مثل: "قَعَدتُ جُلوسًا" (?)، أو يُقدّر: "ابعَثْهَا فتَقُوم قِيَامًا".
قوله: "سُنّة محمّد - صلى الله عليه وسلم -": هو مَرفُوع، أي: "هَذه سُنّة محمّد - صلى الله عليه وسلم -". أو يكُون منصُوبًا بتقدير: "الزَمُوا سُنّة محمّد"؛ فيكُون من باب "الإغراء"، وقَد تقَدّم الكَلامُ على "الإغراء" في الثّامِن مِن أوّل الكُتَاب.
و"مُقَيَّدَة": اسمُ مفْعُول، مِن "قَيّد" "يُقَيّد". (?)
***