وعلى هذا لا يتعلّق "مِن" [بعاقل] (?)؛ لأنّ الزّائد لا يتعَلّق بشيء.

ويحتمل أنْ تكُون "مِن" للسّببية، أي: "فدَعَا بتور بسَبب ماء"، وقد قيل ذلك في قوله تعالى: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} [نوح: 25]. (?)

وتأتي أقسَام "مِن" في الحديث السّادس مِن "باب الاستطابة"، وفي الرّابع مِن "الجهاد".

قوله: "لهم": يتعَلّق بـ "توضّأ"، وهي "لام" التعليل، أي: "لأجلهم"، وهي كثيرة في الكتاب والسنة (?)، منها: "اللام" في قوله تعالى: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} [قريش: 1]، إذا قيل باتصال السورتين، أي: "فجعلهم كعصف مأكول لإيلاف" (?).

ويحتمل أن تكُون "اللامُ للاختِصَاص، نحو: "السّرج للدّابّة"، و"الباب للمسجد" (?).

وقوله: "وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-": أي: "وضوءًا مثل وضوئه"؛ فيكون مُضافًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015