ولو كان "الوضوء" هنا "الإناء" لقال: "فأفرغ على يديه منه" أو "من الوضوء".

قالوا: ومن ذلك قوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (?) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} (?) [الشرح: 5، 6]، قيل: "لَنْ يَغْلِب عُسْرٌ يُسْرَين" (?). (?)

قوله: "فغسلهما ثلاثًا": الفاعِلُ مُستتر ضَميره "عثمان" -رضي الله عنه-. و"ثلاثًا" مصدر، كما مرّ قريبًا.

قوله: "ثم أدْخَل يَدَيه في الوضوء": "ثُمّ" هنا لترتيب الأخبار؛ فلا مُهْلَة فيها (?)، و"في الوضوء" متعلّق بـ "أدخَل"، والظرفية في حرْف الجر [حقيقية] (?)، بمعنى أنّ "الوضوء" هُو "الإناء"، وكذلك إنْ كَان "الوضوء" لمطلَق الماء أو للماء الذي يُعَدّ للفِعْل.

قوله: "ثم تمضمض واستنشق واستنثر": كُلّها معطُوفات، وقد يَستدلّ بهذا مَن يقول: "الواو" للترتيب (?)؛ لأنّ "المضمَضة" متقدّمة، وما بعدها على ترتيب الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015