يَومًا": معْطُوفٌ عليه. ويجري فيها مَا تقَدّم من مَذْهب الكوفيين، وهو النّصب على المفعُوليّة.
[196]: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: "أوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ" (?).
قوله: "قَالَ: أوْصَانِي": جُملة "أوْصَاني" في محلّ نَصْب بالقَول. و"قَالَ" وما عَمِلَت فيه: في محلّ معمُول مُتعلّق حَرف الجر.
و"خَليلي": مَرفُوعٌ بالفِعْل، وعَلامةُ الرّفع ضَمّة مُقَدّرة؛ لأنّه [مما] (?) أضَافه المتكلِّم إلى نفسه؛ فإعرابه مُقَدّر في الأحوال الثّلاث، عند جمهُورهم. وقيل: هو مَبني مُطلقًا؛ لأنّه أُضيف إلى مَبني. وقيل: في حَالة الجر مَبني، وفي حالتي الرّفع والنّصب مُقَدّر. (?)
و"خَليلٌ": "فَعِيلٌ" مِن "الخُلّة" بضَمّ "الخَاء"، وهي "الصّدَاقة".
ويكُون "الخليلُ" بمعنى "الفَقير"، مِن "الخَلّة" بالفَتْح، وهي "الحَاجَة". (?) ومِن ذلك قَول زُهَير: