وقال أبو حنيفة (?) ومحمد (?) : يجوز للعالم تقليد العالم، حكاه أبو سفيان عنه في مسائله، ولم يفرق بين أن يكون الزمان واسعاً أو ضيقاً.

وذهب ابن سريج إلى جواز ذلك مع ضيق الوقت (?) .

والدلالة على أبي حنيفة:

قوله تعالى: (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَىءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ والرَّسُولِ) (?) ولم يقل إلى عالم مثلك.

وقال تعالى: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيْهِ مِنْ شَىْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ) (?) وهذا يدل على أن لا يقلد غيره.

وأيضاً: فإن معه آلة يتوصل بها إلى المطلوب، فوجب أن لا يجوز له التقليد فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015