بَاب ذكر الْعدَد الَّذِي ينعَت بِهِ الْمُذكر والمؤنث
وَذَلِكَ قَوْلك: رَأَيْت الرِّجَال ثَلَاثَتهمْ، وَكَذَلِكَ إِلَى الْعشْر. وَرَأَيْت النِّسَاء ثلاثتهن، وَكَذَلِكَ إِلَى الْعشْرَة تنصبه على الْوَصْف، وَإِن شِئْت على الْمصدر وَلذَلِك جعله سِيبَوَيْهٍ من بَاب رَأَيْته وَحده، ومررت بِهِ وَحده. وَمثل الْجَمِيع بقوله: أفرادا ليريك كَيفَ وضع مَوضِع الْمصدر. وَإِن لم يكن لَهُ فعل بِمَا يجْرِي على الْهَاء. وَأَبُو حَاتِم يرى الْإِضَافَة فِيمَا جَاوز الْعشْرَة وَالْعشر، فَيَقُول: رَأَيْتهمْ أحد عشرهم، وَكَذَلِكَ إِلَى تِسْعَة عشرَة، ورأيتهن إِحْدَى عشرتهن، وَكَذَلِكَ إِلَى التسع عشرَة. وَقَالَ: رَأَيْتهمْ عشريهم، ورأيتهن عشريهن، ورأيتهم أحدهم وعشريهم، وإحداهن وعشريهن، وَكَذَلِكَ فِي الثَّلَاثِينَ وَمَا بعْدهَا، وَالْأَرْبَعِينَ وَمَا بعْدهَا إِلَى الْمِائَة.
وَتَقَع الْإِضَافَة فِي الْمِائَة وَالْألف على ذَلِك الْحسب.