لأجابوا فلم يملك عمر نفسه أن قال: كذبت يا عدو الله فقد أبقى الله لك ما يخزيك، فقال: أعل هبل الحديث.

وأخرج عبد بن حميد1 من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن عبد الرحمن بن أبزى2 قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسين من الرماة يوم أحد وأمر عليهم عبد الله بن جبير أخا خوات3 وأقعدهم إزاء خالد بن الوليد، وكان على خيل المشركين، فلما انهزم المشركون قال طائفة منهم: نلحق بالناس لا يسبقونا بالغنائم، وقالت طائفة: عهد إلينا النبي صلى الله عليه وسلم أن لا نزيغ4 من مكاننا حتى يأتينا أمره، فمضى أولئك فرأى خالد رقتهم5 فحمل عليه فقتلهم ونزلت {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهَ} الآية، وكانت معصيتهم توجههم عن مكانهم وقوله: {مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا} ، أي: الغنيمة {وَالْآخِرَة} الشهادة.

ومن طريق عطية العوفي نحوه6.

وأخرج أحمد7 والطبري8 والحاكم9 من طريق ابن أبي الزناد عن أبيه عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015