242- قوله تعالى: {انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} .

قال ابن ظفر: روى سفيان بن عيينة عن الزهري قال: لما نزلت {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} 1 قالوا: يا رسول الله قد علمنا أن الإيمان يزيد فهل ينقص؟ قال: "أي والذي بعثني بالحق". فقيل: هل لذلك دلالة؟ قال: فتلا هذه الآية {انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [فالانقلاب نقصان، ولا كفر] 2.

243- قوله تعالى: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا} .

أخرج الطبري من طريق أسباط3 عن السدي قال: لما ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين نحو مكة ندموا فقالوا: بئس ما صنعتم أنكم قتلتموهم حتى إذا لم يبق إلا الشريد تركتموهم ارجعوا فاستأصلوهم فقذف الله في قلوبهم الرعب، فلقوا أعرابيا فجعلوا له جعلا وقالوا4 له: إن لقيت محمدا فأخبره5 ما قد جمعنا لهم، فأخبر الله رسوله فطلبهم حتى بلغ حمراء الأسد فأنزل الله في ذلك يذكر أبا سفيان حين أراد أن يرجع وما قذف في قلبه من الرعب {سَنُلْقِي 6 فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} 7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015