معونة متراخية عن ذلك بمدة، لكن يمكن الجمع بأن نزولها تأخر حتى وقعت بئر معونة فكان يجمع في الدعاء بين من شج وجهه بأحد ومن قتل أصحاب بئر معونة، فنزلت الآية في الفريقين جميعا فترك الدعاء على الجميع، وبقي بعد ذلك الدعاء للمستضعفين، إلى أن خلصوا وهاجروا، وهذه أولى من دعوى النزول مرتين1.
2- وقد جزم مقاتل بن سليمان2 بأن قوله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} إنما نزلت في القراء أصحاب بئر معونة ولفظه: "نزلت هذه الآية في أهل بئر معونة"3 وكانت في صفر سنة أربع بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلموا الناس فقتلوا، وهذا سبب آخر.
وقال الزبير بن بكار4 في ترجمة بني نوفل بن عبد مناف من كتاب "النسب"5 ومطعم وأم طعيمة بن عدي بن نوفل فاختة بنت عباس بن عامر من بني