والطبري1 كلهم من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في قوله: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قال: "أنتم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل 2 ".
وأخرج الطبري3 من طريق قتادة قال: بلغنا أن عمر حج فرأى من الناس رعة4 [سيئة] 5، وقرأ هذه الآية: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} ثم قال: قال من سره أن يكون منهم فليؤد شرط الله فيها.
223- قوله تعالى: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ} [الآية: 111] .
قال مقاتل بن سليمان6: عمد رؤساء اليهود كعب -يعني ابن الأشرف7 وعدي8 وبحري والنعمان وأبو رافع9 وأبو ياسر وكنانة10 وابن صوريا- إلى عبد الله بن سلام ومن أسلم من اليهود فآذوهم بالقول، لكونهم أسلموا، فأنزل الله عز وجل هذه الآية.