مجاهد قال: كان بين الأوس والخزرج حرب وشنآن ودماء، حتى من الله عليهم بالإسلام وبالنبي صلى الله عليه وسلم، فأطفأ الله الحرب التي كانت بينهم، وألف بين قلوبهم فبينا رجل من الأوس، ورجل من الخزرج، يتحدثان ومعهما يهودي جالس، فذكرهما أيامهما حتى استبا ثم انفتلا1 فنادى هذا قومه وهذا قومه فخرجوا بالسلاح، وصفوا للقتال ورسول الله صلى الله عليه وسلم [شاهد] 2 بالمدينة يومئذ فجاء فلم يزل يمشي بينهم ليسكتهم3 حتى رجعوا ووضعوا السلاح، وأنزل الله تعالى هذه الآية.

وأخرجه الطبري4 من طريقه.

طريق آخر: الأشجعي5 في "تفسير" سفيان الثوري عن سفيان6.

وأخرجه الطبري7 وابن أبي حاتم8 من طريق قيس بن الربيع كلاهما عن الأغر عن خليفة بن حصين عن أبي نصر عن ابن عباس قال: كان الأوس والخزرج يتحدثون فغضبوا حتى كان بينهم حرب فأخذوا السلاح ومشى بعضهم إلى بعض فنزلت {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ} إلى قوله: {فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا} .

وفي رواية قيس بن الربيع: 9شر في الجاهلية، فذكروا ما بينهم فثار بعضهم إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015