موضوع إلا الأمانة فإنها مؤداة إلى البر 1 والفاجر ".
204- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [الآية: 77] 2.
1- قال مقاتل بن سليمان3: يعني رؤوس اليهود.
وقال الحسين بن داود المعروف بسنيد في "تفسيره"4 حدثنا حجاج عن ابن جريج عن عكرمة قال: نزلت هذه الآية {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَة} الآية في أبي رافع وكنانة بن أبي الحقيق وكعب بن الأشرف وحيي بن أخطب5 وغيرهم من رؤوس اليهود كتموا ما عهد الله إليهم في التوارة من نبوة محمد، وكتبوا بأيديهم غيره، وحلفوا أنه من عند الله، لئلا تفوتهم المآكل التي كانت لهم على اتباعهم.
2- وبه إلى ابن جريج قال6: وقال آخرون: إن الأشعث بن قيس اختصم هو ورجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أرض كانت في يده لذلك الرجل، أخذها بتعززه في الجاهلية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: "أقم بينتك" فقال: ليس يشهد لي أحد على الأشعث! قال: "فلك يمينه" فقدم الأشعث يحلف، فأنزل الله هذه الآية، فنكل الأشعث وقال: إني أشهدكم الله وأشهد له إن خصمي صادق فرد إليه أرضه، وزاده من أرض