قلوبهم فأنزل الله تعالى: {آمَنَ الرَّسُول} إلى آخر السورة.

وفي رواية مسلم: لما تلا إلى قوله: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قال: قد فعلت وأعاد بعد قوله: {مِنْ قَبْلِنَا} وبعد قوله: {أَنْتَ مَوْلانَا} .

طريق أخرى عن سعيد بن جبير: أخرج الطبري من طريق ورقاء1 ومحمد بن فضيل2 فرقهما عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: لما نزلت {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْه} قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما انتهى إلى قوله: {غُفْرَانَكَ رَبَّنَا} قال الله: "قد غفرت لكم" فلما قرأ {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قال الله: "لا أؤاخذكم" 3 فلما قرأ {وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا} قال: "لا أحمل عليكم" فلما قرأ {وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِه} قال الله: "لا أحملكم" فلما4 قرأ: {وَاعْفُ عَنَّا} قال الله: "قد عفوت عنكم" فلما قرأ {وَاغْفِرْ لَنَا} ، قال الله: "قد غفرت لكم" فلما قرأ {وَارْحَمْنَا} قال الله: "قد رحمتكم" فلما قرأ {وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} قال الله: "قد نصرتكم عليهم".

وأخرجه أبو عوانة5 في "صحيحه"6 من طريق أخرى عن عطاء بن السائب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015