الطعام فرآهما أبوهما فالتزمهما وقال: والله لا أدعكما حتى تسلما فأبيا أن يسلما فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن قدما المدينة فقال: يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر؟ فأنزل الله تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّين} 1.
طريق أخرى: قال محمد بن إسحاق2: حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير في قوله: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّين} : نزلت في رجل من بني سالم بن عوف من الأنصار يقال له الحصين كان له ابنان نصرانيان وكان هو مسلما فذكر نحو رواية السدي.
3- قول آخر أخرج الطبري3 وعبد بن حميد من رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: كان اليهود أرضعوا رجالا من الأوس فلما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإجلائهم، قال أبناؤهم من الأوس: لنذهبن معهم ولندينن بدينهم! فمنعهم أهلوهم وأكرهوهم على الإسلام ففيهم نزلت هذه الآية {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّين} .
ومن رواية لعبد من هذا الوجه: كان ناس من الأنصار مسترضعين في بني قريظة.
وفي رواية الفريابي: من بني النضير، وفي أخرى عند الواحدي4: قريظة