الدم الحرام1 وأخذوا فيه الأموال وأسروا2 فقال من بمكة من المسلمين: إنما أصابوا ما أصابوا في جمادى2 وقالت اليهود تتفاءل على المسلمين: عمرو بن الحضرمي قتله واقد بن عبد الله، عمرو عمرت الحرب، والحضرمي حضرت الحرب، وواقد بن عبد الله وقدت الحرب! فجعل الله ذلك عليه وبهم، فلما أكثر الناس في ذلك أنزل الله على رسوله {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} إلى آخر الآيات فلما نزل القرآن بهذا فرج الله عن المسلمين ما كانوا فيه وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمس. ورواه شعيب4 عن الزهري مختصرا ومن طريقه أخرجه الواحدي5: وفيه: وكان ابن الحضرمي أول قتيل قتل من المشركين بيد المسلمين6 فركب وفد من كفار قريش حتى قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أتحل القتال في الشهر الحرام؟ فأنزل الله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَال} الآية.
وأخرجه عبد الرزاق7 عن معمر عن الزهري، وعن عثمان الجزري عن8 مقسم [مولى ابن عباس] 9 نحو رواية شعيب باختصار، ولم يذكر عروة وزاد الزهري: وكان فيما بلغنا يحرم القتال في الشهر الحرام ثم أحل له بعد.