وساق الثعلبي قصة سرية الرجيع فقال وقال ابن عباس ومقاتل1: نزلت في سرية الرجيع وذلك أن كفار قريش بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا أسلمنا فابعث إلينا نفرا من علماء أصحابك يعلموننا وكان ذلك مكرا منهم فبعث إليهم خبيب بن عدي ومرثد بن أبي مرثد وغيرهما، فذكر القصة مطولة، وقوله2 فيها: إن قريشا هم الذين بعثوا في ذلك: منكر مردود، والقصة في الصحيح "والمغازي" لموسى بن عقبة وابن إسحاق لغير قريش3 وذلك أشهر من أن يستدل عليه.

119- قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ} .

قال الطبري4: اختلف في من عني به فقيل: هو الأخنس -وقائل ذلك جعل الضمير لمن قيل في حقه- {يُعْجِبُكَ قَوْلُه} 5. وقد تقدم بيان من قال إنه الأخنس وقيل6: عني بها كل فاسق ومنافق. وأورد ما يشعر بذلك عن علي7 وابن عباس8.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015