من المنافقين: يا ويح هؤلاء المقتولين1 الذين هلكوا لا هم قعدوا في بيوتهم ولا هم أدوا رسالة صاحبهم! فأنزل الله في ذلك {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُك} إلى قوله: {عَلَى مَا فِي قَلْبِه} أي: من النفاق {وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام} أي: ذو جدال إذا كلمك وراجعك {وَإِذَا تَوَلَّى} أي: خرج من عندك إلى قوله: {الْمِهَادْ} وأنزل في السرية المذكورة {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّه} الآية.

وفي لفظ من هذا الوجه2: لما أصيبت السرية التي كان فيها عاصم ومرثد بالرجيع قال رجال من المنافقين فذكر نحوه.

ومن طريق أبي جعفر الرازي3 عن الربيع بن أنس في هذه الآية {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُه} قال: هذا عبد كان حسن القول سيئ العمل كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحسن له القول فإذا خرج4 سعى في الأرض ليفسد فيها.

ومن طريق أبي معشر5 سمعت سعيدا المقبري6 يذاكر محمد بن كعب7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015