إنّ إظهار مشاعر الحب للآخرين مما يساعد في حل الأزمات الاجتماعية على كافّة الأصعدة، فياليت شعري كيف اغتالت الأعرابيّة الجلفة هذه الحاجة الفطرية للتعايش والتكامل حتى أصبحَ القائلُ: (إني أُحبّك)، مجرما في حق الرجولة، منتهكاً لحرمة التقاليد والأعراف، وكأنّ محمداً صلى الله عليه وسلم لم يقلها يوماً لمعاذ وغيره!
ولو أنّ المتمثل بالمقولة الشائعة: "لا يعاتبك إلاّ من يحبك" أنصف حبيبه بإظهار مشاعره تجاهه، إذاً لما رأينا من العتاب ما يستحق الذم، وهذا الأسلوب هو الأسلوب الشرعي الذي له أصل من السنة المطهرة كما جاء في الحديث.
وأمّا الوقت المناسب فبابه واسع، غير أنّه لا بد من تجنّب المعاتبة حال مواقعة الذنب، أو مسايرة الصحب، ووقت المساء أنسب من وقت الصباح، وساعة العشاء