في مجريات حياتك اليومية ربما تلاقي يتيماً ليس له أب أو أم، أو مشرداً ليس له بيت أو وطن، أو عاطلاً ليست لديه وظيفة أو مهنة، ولكن هل سبق وأن لاقيت قط إنساناً بغير صديق؟!
هذه المدنيّة التي وهبها الله للإنسان حتّمت عليه أن ينتخب من بني جنسه (?) أصدقاءَ يجدُ فيهم لذّته وأنسه، وهذه المدنيّة ذاتها جعلته نهبا لما يخلّ بحقوق أولئك الأصدقاء، وأيّ قارئ كريم يمتلك حصانة تحرسه دون الإخلال - أو على الأقل تهمة الإخلال - بحقوق الصديق؟!
لقد أضجرني في إحدى الأماسيّ من بعض الأصدقاء أنّ ريبة امتزجت في إناء قلبه بتخيلاتهِ لأجل