وفيها توفي مسند الدنيا أبو الوقت عبد الأول بن شعيب بن عيسى بن شعيب السجزي ثم الهروي الماليني الصوفي الزاهد.

سمع الصحيح ومسندي الدارمي وعبد بن حميد من جمال الإسلام الداودي في سنة خمس وستين وأربع مائة.

وسمع من أبي عاصم الفضيلي ومحمد بن أبي مسعود الفارسي وطائفة.

وصحب شيخ الإسلام الأنصاري وخدمه.

وعمر إلى هذا الوقت وقدم بغداد فازدحم الخلق عليه وكان خيرًا متواضعًا متوددًا حسن السمت متين الديانة محبًا للرواية.

توفي في سادس ذي القعدة ببغداد وله خمس وتسعون سنة.

وكوتاه الحافظ أبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد الاصبهاني.

توفي في شعبان عن سبع وسبعين سنة وحدث عن رزق الله التميمي وأبي بكر بن ماجه الأبهري وخلق.

قال أبو موسى المديني: أوحد وقته في علمه مع طريقته وتواضعه.

حدثنا لفظًا وحفظًا على منبر وعظه.

وقال غيره: كان جيد المعرفة حسن الحفاظ ذا عفة وقناعة وإكرام للغرباء.

وعلي بن عساكر بن سرور المقدسي ثم الدمشقي الخشاب.

صحب الفقيه نصر المقدسي مدة وسمع منه سنة سبعين وأربع مائة.

ثم سمع بدمشق من أبي عبد الله بن أبي الحديد.

توفي في سن أبي الوقت صحيح الذهن والجسم.

توفي في شوال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015