النعالي فمن بعده. وله معجم في مجلد وكان سريع القراءة معنياً بالرواية.
والمظفر بن علي بن محمد بن محمد بن جهير الوزير بن الوزير، أبو نصر بن أبي القاسم. ولي وزارة المقتفي سبع سنين، وعزل سنة اثنتين وأربعين. توفي في ذي الحجة عن نيف وستين سنة.
ومؤيد الدولة ابن الصوفي الدمشقي وزير صاحب دمشق أبق. كان ظالماً عسوفاً، فسر الناس بموته، ودفن بداره بدمشق.
وأبو المحاسن البرمكي نصر بن المظفر الهمداني، ويعرف بالشخص العزيز. سمع أبا الحسين بن النقور، وعبد الوهاب بن منده. وتفرد في زمانه، وقصده الطلبة. ومنهم من قال: توفي سنة خمسين.
فيها توجه المقتفي إلى الكوفة واجتاز بسوقها إلى الجامع.
وفيها عسكر طلائع بن زريك بالصعيد وأقبل ليأخذ القاهرة. فانهزم منه عباس وابنه الذي قتل الظافر. ودخل طلائع القاهرة بأعلام مسودة وثياب سود، مظهراً للحزن، وفي الأعلام شعور نساء القصر كن بعثن إليه بها في طي الكتب حزناً على الظافر.
وفيها توفي الأقليشي أبو العباس أحمد بن معد بن عيسى التجيبي الأندلسي الداني. سمع أبا الوليد بن الدباغ وطائفة، وبمكة من الكروخي. وكان