وامتدت أيامه.
وأبو الفرج عبد الخالق بن احمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف البغدادي محدث بغداد. كان خيراً متواضعاًمتقناً مكثراً صاحب حديث وإفادة. روى عن أبي نصر الزينبي وعاصم بن الحسن وخلق. توفي في المحرم عن أربع وثمانين سنة.
والكروخي أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الهروي. الرجل الصالح راوي جامع الترمذي كان ورعاً ثقة، كتب من الجامع نسخة ووقفها. وكان يعيش من النسخ. حدث ببغداد ومكة. وعاش ستاً وثمانين سنة وتوفي في ذي الحجة.
وأبو الحسن البلخي علي بن الحسن الحنفي الواعظ الزاهد. درس بالصادرية، ثم جعلت له دار الأمير طرخان مدرسة، وقام عليه الحنابله لأنه تكلم فيهم. وكان يلقب برهان الدين. وكان زاهداً معرضاً عن الدنيا. وهو الذي قام في إبطال حي على خير العمل من حلب. وكان معظماً مفخماً في الدولة. درس أيضاً بمسجد خاتون. ومدرسته داخل الصدرية.
والملك العادل علي بن السلار الكردي ثم المصري وزير الظافر. أقبل من ولاية الاسكندرية إلى القاهرة ليأخذ الوزارة بالقهر فدخل فحكم ففر الوزير نجم الدين سليم بن مصال. وجمع العساكر وجاء فجهز ابن السلار جيشاًلحربه فالتقوا بدلاص. فقتل ابن مصال وطيف برأسه في سنة أربع وأربعين.