كتب إلى بغداد يستعفي، وامتنع من الحكم فأعفي، ثم توجه إلى بغداد.

وفيها محمد بن الفضل البلخي الزاهد أبو عبد الله نزيل سمرقند، وكان إليه المنتهى في الوعظ والتذكير، يقال إنه مات في مجلسه أربعة أنفس، صحب أحمد بن خضرويه البلخي، وهو آخر من روى عن قتيبة، وقد أجاز لأبي بكر بن المقرئ.

وفيها محدث الأندلس أبو عبد الله محمد بن فطيس ابن واصل الغافقي الإلبيري الفقيه الحافظ، روى عن محمد بن أحمد العنبي وأبان بن عيسى، ورحل وسمع من أحمد بن أخي ابن وهب، ويونس بن عبد الأعلى وطبقتهم. وصنّف وجمع، وسمع بأطرابلس المغرب من أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الحافظ.

قال ابن الفرضي: كان ضابطاً نبيلاً صدوقاً، وكانت الرحلة إليه، حدّثنا عنه غير واحد، وتوفي في شوال عن تسعين سنة.

والمؤمَّل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، الرئيس أبو الوفا النيسابوري، لم يدرك الأخذ عن أبيه، وسمع من إسحاق الكوسج، والحسن بن محمد الزَّعفراني وطبقتهما. وكان صدر نيسابور وكان أمير خراسان ابن طاهر، اقترض منه ألف ألف درهم. وقال أبو علي النيسابوري، خرّجت لأبي الوفا، عشرة أجزاءٍ، وما رأيت أحسن من أصوله، فأرسل إليّ مائة دينار وأثواباً.

سنة عشرين وثلاثمئة

لما استفحل أمر مرداويج الدَّيلمي، لاطفه الخليفة، وبعث إليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015