وفيها البغوِي، أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ليلة عيد الفطر ببغداد. وله مئة وثلاث سنين وشهر، وكان مُحدثاً حافظا مجوداًَ مصنفا. انتهى إليه علو الإسناد في الدنيا، فانه سمع في الصغر بعناية جده لأمه أحمد بن منيع، وعمه علي بن عبد العزيز، وحضر مجلس عاصم بن علي وروى الكثير عن علي بن الجَعد، ويحيى الحمّاني. وأبي نصر التمار، وعلي بن المديني وخلق وأول ما كتب الحديث، سنة خمس وعشرين وِمئتين. وكان ناسخا مليح الخط، نسخ الكثير لنفسه ولجده وعمه، وكان يبيع أصول نفسه.

وفيها علي بن أحمد بن سليمان بن الصيقل، أبو الحسن المصري، ولقبه علان المعَدل، روى عن محمد بن رمح وطائفة، وتوفي في شوال عن تسعين سنة.

وفيها محمد بن أحمد بن زهير، أبو الحسن الطوسي، حافط مصنف سمع إسحاق الكَوسج، وعبد الله بن هاشم وطبقتهما، وما أطنُه ارتحل.

وفيها محمد بن رَيان بن حبيب، أبو بكر المصري، في جمادى الأولى، سمع زكريا بن يحيى، كاتب العمَري، ومحمد بن رمح، وعاش اثنتين وتسعين سنة.

سنة ثماني عشرة وثلاثمئة

توفي فيها القاضي أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015