وابن عبد الدايم. أمّ بالكلاسة مدة، ثم خطب للخطابة. فأقام ستة أشهر ونصفاً، وخرج من الحمام، وصلى سنة الفجر فغشي عليه وانطفأ. فولي بعده الخطابة جلال الدين القزويني.

ومات بحلب مسندها علاء الدين سنقر القضائي الزيني، في شوال، عن سبع وثمانين سنة. تفرد باشياء. وحدث عن الموفق عبد اللطيف، وابن شداد، وابن روزبه، وابن الزبيدي، وأنجب الحمامي، وعدة. وكان ديناً، خيراً، صبوراً على الطلبة، أكثرنا عنه. رحمه الله.

ومات ببغداد العلامة المتفنن نصير الدين عبد الله بن عمر الفاروثي الشيرازي الشافعي، مدرس المستنصرية. قدم علينا دمشق، وظهرت فضائله بالعقليات.

ومات بالكرك الطواشي الأمير المعمر شمس الدين صواب السهيلي. وكان محتشماً متمولاً، بعيد الصيت.

سنة سبع وسبعمائة

عقد مجلس بالقصر فاستتيب النجم ابن خلكان من عبارات قبيحة، ودعاوٍ مبيحة للدم، وادعاء نبوة ما، فاختلفت فيه الآراء ومال إلى الترفق به الشيخ برهان الدين، فتاب. وصلى الخطيب بالبلد صلاة الفطر. وحضر بالمقصورة ملك الأمراء بسبب المطر.

ومات بمكة في آخر العام الماضي الزاهد الكبير الشيخ محمد بن أحمد ابن أبي بكر الحراني القزاز. وكان كثير التلاوة. روى عن عبد الله بن النحال،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015