ومات بالإسكندرية شيخها الإمام المحدث تاج الدين علي بن أحمد بن عبد المحسن الحسيني الغرافي المعدل، في ذي الحجة عن ست وسبعين سنة. روى عن ابن عماد، وأبي الحسن القطيعي، وابن بهروز وجماعة. وتفرد ورحل إليه. وكان فقيهاً، عالماً، ثقة.

وفيها حكم المالكي بدمشق بضرب عنق محمد بن الباجربقي - وإن تاب بشهادة مجد الدين التونسي، وجلال الدين خطيب الزنجيلية، والمحيي بن الفارعي وجماعة - بكفريات.

ومات بمصر عالمها العلم العراقي عبد الكريم بن علي الأنصاري المصري الشافعي المفسر، عن نيف وثمانين سنة.

سنة خمس وسبعمائة

فيها أغار جيش حلب على أطراف العدو، فكمنوا لهم وقتل خلق من العسكر. وناب لابن صصرى جلال الدين القزويني. وسار عسكر دمشق والأفرم النائب لحرب الجرديين فضايقوهم أياماً، وهم رافضة، آذوا الجيش في مكاتبة قازان، ثم صولحوا وفرقوا وخرجوا من أراضيهم.

وقل الغيث واستسقى بالناس خطيبهم الفزاري بسفح المزة. وفيها فتنة الشيخ تقي الدين بن تيمية وسؤالهم عن عقيدته، فعقد له ثلاثة مجالس، وقرئت عقيدته الملقبة بالواسطية، وضايقوه، وثارت الغوغاء والفقهاء له وعليه، ثم وقع نوع وفاقٍ، ثم إنه طلب على البريد إلى مصر وصورت عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015