3- إن الأعمال الغريزية يمكن أن تصبح عبادة بالنية الصالحة قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يأتي شهوته من امرأته قال: (وفي بضع أحدكم صدقة)
وكذلك الحال في الأكل والشرب إن قصد بهما التقوي على طاعة الله تعالى، ويشترط لجميع هذه الأعمال حتى تصبح عبادات يثاب عليها أن تتوفر فيها الشروط التالية:
أ- أن تصاحب جميع هذه الأعمال النية الصالحة قال صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)
ب- أن يكون العمل مباحا في ذاته أما إذا كان منهيا عنه فإن فاعله يأثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى طيب ولا يقبل إلا طيبا)
ت- أن يؤدي ذلك العمل بإتقان وإحسان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله كتب الإحسان على كل شيء) (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)
ث- أن يراعى فيه الضوابط الشرعية فيجتنب فيه الغش والظلم والفحش لقوله صلى الله عليه وسلم (من غشنا ليس منا) وقال الله تعالى {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}
ج- ألا يشغله ذلك عن واجب ديني قال الله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}