العباب الزاخر (صفحة 363)

تنقلت الديار بها فحلت ... بحزة حيث يَنْتَشِغُ البعير

هكذا رواه الأزهري عن ابن الأعرابي. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الصواب بالسين المهملة في اللغة وفي الشعر، وقد ذكرته في موضعه.

والتركيب يدل على غرز شيء بشيء.

نفغ

النَّغَانِغُ: لحمات تكون في الحلق عند اللهازم الواحدة: نُغْنُغٌ. وقال الليث: النُّغْنُغُ موضع بين اللهاة وشوارب الحنجور، قال جرير:

غمز ابن مرة يا فرزدق كينها ... غَمْزَ الطبيب نَغَانِغَ المعذور

وقال ابن فارس: الزوائد التي في باطن الأذنين: نَغَانِغُ.

ويقال: إن النُّغْنُغ الذي يكون فوق عنقِ البعير إذا أجتر تحرك.

وقال ابن عباد: النُّغْنُغُ: من أسماء فرج النساء ذي الربلات.

وقال غيره: النُّغْنُغُ: الأحمق الضعيف، والمرأة نُغْنُغَةٌ.

ويقال: نُغْنِغَ الرجل - على ما لم يُسم فاعله -: إذا أصابه داء في نُغْنُغِه.

نفغ

ابن دريد: النَّفْغُ: تنفُّطُ اليدين من عمل، يقال: نَفَغَتْ يده تَنْفَغُ نَفْغاً ونُفُوْغاً: إذا تَنَفَّطَتْ ورقت من كد العمل - لغة يمانية - وجرى فيها الماء، وانشد أبو حاتم لرجل من أهل اليمن يخاطب أمة:

دونك بَوْغاءَ رِيَاغِ الرَّفْغِ ... فأصْفِغِيْهِ فاك أي صَفْغِ

خير من حطام الدَّفْغِ ... وأن تري كفكِ ذاة نَفْغِ

تَشْفِيْنَها بالنَّفْثِ أو بالمرغ

وتَنَفَّغَتْ يده: تَنَفَّطَتْ.

نمغ

الفراء: نَمَغَةُ الجبل - بالتحريك -: أعلاه.

ونَمَغَةُ القوم: خيارهم ووسطهم.

وقال ابن فارس: النَمغَةُ: ما تحرك من يافوخ الصبي أول ما يولد.

وقال غيره: نَمَغَةُ من الناس والمال: تعني بذلك الكثرة.

وقال الليث: التَّنْمِيْغُ: مجمجة بسوادٍ وحمرةٍ وبياضٍ، ورجل مُنَمَّغُ الخلق.

والتركيب يدل على أعلى شيء.

نهبغ

ابن دريد: النُّهْبُوْغُ: طائر.

وقال غيره: النُّهْبُوغ: من السفن البحرية الطويلة السريعة الجري، شبهوها بالطائر، ويقال لها: الدُّوْنِيْجُ أيضاً؛ وهو معرب دوني.

وبغ

ابن دريد: الأوْبَغُ: موضع.

ووَبَغْتُ الرجل: إذا عبته أو طعنت عليه.

وقال الليث: الوَبَغُ - بالتحريك -: داء يأخذ الإبل فترى فساده في اوبارها.

وقال غيره: الوَبَغُ: هِبْرِيَةُ الرأس، ورجل وَبِغٌ.

وقال ابن عباد: يقال وقع في وَبَغَةِ القوم: أي في وسطهم ومجتمعهم، ومجتمع كل شيء: وَبَغَتُه.

والوَبّاغَةُ والوَبّاعَةُ: الإستُ، يقال: كذبتْ وَبّاغَتُكَ ووَبّاعَتًكَ.

وتغ

الوَتَغُ - بالتحريك -: الهلاك، يقال وَتِغَ يَوْتَغُ وَتَغاً: أي أثم وهلك.

وقال الليث: الوَتَغُ: الإثم وقلة العقل في الكلام، قال:

يا أُمنا لا تَغضبي إن شئتِ ... ولا تقولي وَتَغَاً إن فئتِ

وقال أبو زيد: الوَتِغةُ من النساء: هي المضيعة لنفسها في فرجها، وقد وَتِغَتْ تَوْتَغُ وتَيْتَغُ وَتَغاً.

وقال ابن عباد: الوَتَغُ: الملامة.

وقال غيره: الوَتَغُ: الوجع وسوء القول وفرط الجهل.

وأوْتَغَه الله: أي أهلكه، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: فإنه لا يُوْتِغُ إلا نفسه، أي لا يهلك، وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ع ب ط.

وفي حديثه الآخر - صلى الله عليه وسلم -: ما من أمير عشرةٍ إلا وهو يجيء يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه حتى يكون عمله هو الذي يطلقه أو يُوْتِغُه.

وأوْتَغَه - أيضا -: أوجعه.

وأوْتَغَ السلطان فلاناً: إذا حبسه أو ألقاه في بليةٍ.

والتركيب يدل على إثم وبلية.

وثغ

وَثَغْتُ رأسه وَثْغاً: شدخته.

وقال أبو عمرو: الوَثِيْغَةُ: الدرجة التي تتخذ للناقة. وقد وَثَغَ فلان ناقته يَثِغُها وَثْغاً: أي أتخذ لها وَثِيْغَةً.

وقال ابن السكيت: يقال لما التف من العشب أيام الربيع: وَثِيْغَةٌ ووَثِيْخَةٌ ووَثِيْجَةٌ.

وقال ابن عباد: ثريدة مَوْثُوْغَةٌ ووَثِيْغَةٌ: وهو أن يرد بعضها على بعض.

ووَثِيْغَةٌ من المطر ووَثْغَةٌ: أي قليل منه.

وزغ

الوَزَغَةُ: دويبة، والجمع وَزَغَ وأوْزَاغٌ ووِزْغانٌ. وكان لعائشة - رضي الله عنها - عود تقتل به الوَزَغَ، قال:

فلما تجاذبنا تَقَعْقَعَ ظهره ... كما تُنْقِضُ الوِزْغَانُ زُرْقاً عيونها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015