تَبَلَّغَ حيثُ لم يَبْلُغْ شَرَابٌ ... ولا حُزْنٌ ولم يَبْلُغْ سُرورُ
ويروى: " صَدَعْتِ القَلْبَ ثمَّ ذَرَرْتِ ". أي تكلّف البلوغ حتى بلغ.
وتبلّغت به العلة: أي اشتدت.
وبالَغ فلان في أمري: أي لم يُقصر.
والتركيب يدل على الوصول إلى الشيء.
أبو عُبيد: البَوغاء: التربة الرخوة التي كأنها ذرِيرة. وفي حديث المولد:
تَلَفُّهُ في الرِّيحِ بَوْغَاءُ الدِّمَنْ
وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب وب ذ. وقال آخر:
لَعَمْرُكَ لولا هاشمٌ ما تَعَفَّرَتْ ... بِبَغْدَانَ في بَوْغائها القَدَمانِ
وقال الليث: البَوْغاء: التراب الهابي في الهواء.
وطاشَة الناس وحَمْقاهم: هم البَوغاء، قال: والبَوْغاءُ: سَفِلَة الناس.
وقال ابن عبّاد يقال بين القوم بَوْغَاء: أي اختلاط.
وبَوْغاء الطّيْب: رائحته.
وبُوْغ؟ بالضم - من قرى تِرْمِذ.
وقال الفَرّاء: يقال إنك لَعَالِم ولا تُباغ؟ بالرفع - ولا تُبَاغانِ ولا تُباغونَ: أي لا يُقْرَن بك ما يَغْلِبُك.
وتَبَوّغ الدم بصاحبه وتَبَيَّغَ فقتهل: أي غلبه، وتَبَوَّغَ الرجل بصاحبه: كذلك.
والتركيب يدل على ثوران الشيء.
ابن دريد: البُهُوْغُ: الهُبُوْغُ؛ وهما النوم، يقال: هابغٌ باهِغٌ.
بيغ
ابن عبّاد: البَيْغ ثوران الدم. وبَاغَ: هلك.
وقال غيره: البَيّاغُ بن قيس: أحدُ فرسان العرب.
وقال ابن عبّاد: بيَّغْت به: أي انقطَعت به، وبُيِّغَ به.
وتَبَيَّغ عليه الأمر: اختلط.
والتَّبَيُّغُ: كثرة اللبن.
وتَبَيَّغ الدم وتَبَوَّغَ: إذا هاج وغَلَب. ومنه حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم -: عليكم بالحِجامة لا يَتَبيَّغْ بأحَدكم الدم فيقتله: أي لا يَتَهَيَّج، ويقال: أصله تَبَغى: من البَغي؛ فقَلَب، مثل جَذب وجَبَذ. وقول رُوَّبة:
فاعْلَمْ ولَيْسَ الرَّأيُ بالتَّبَيُّغِ ... بأنَّ أقْوالَ العَنِيْفِ المِفْشَغِ
خَلْطٌ كَخَلْطِ الكَذِبِ المُمَغْمَغِ
ويُروى: " المُمَضَّغ ".
ابن الأعرابي: أقبَلوا تِغٌ تِغٌ؛ وتِغاً تِغاً؛ وتِغٍ تِغٍ؛ وقِهٍ قِهٍ: إذا قَرْقَروا بالضحك. وقال الفرّاء: يقولون: سمعْت تغٍ تغٍ؛ يريدون: صوت الضحك. وقال الليث: وفي بعض روايات العُقيلي: فأقبلوا تِغٍ تِغٍ: يحكي الصوت المسموع من الضّاحِكِ، قال: والتَّغْتَغَةُ: حكاية صوت الحلي، وفي صوت الضحك: تَغْتَغَ يُتَغْتِغُ. وقال الزهري: قول الليث: التَّغْتَغَةُ حكاية صوت الضحك.
وقال غيره: المُتَغْتِغُ: الذي إذا تكلم لم يكد يُسمع كلامه، قال رؤبة:
للأرْضِ من جِنِّيَّةِ المُتَغْتِغِ ... وجْسٌ كتَحْدِيْثِ الهَلُوْكِ الهَيْنَغِ
وقال ابن دريد: التَّغْتَغَةُ: رتَّة في اللسان وثِقَلٌ؛ يقال: تَغْتَغَ كلامه: إذا ردَّده ولم يُبينه.
شَمِرٌ هَمَغ رأسه وثَدَغَه وثَمَّغَه: إذا شَدَخه.
وانهَمَغَت الرُّطبة وانْثَدَغَتْ وانْثَمَغَتْ: إذا انفَضَخَت.
ابن السكِّيت: ثُرُوْغُ الدَّلاء: ما بين العراقي؛ مثل فُرُوْغِها، الواحد: ثَرْغٌ وفَرْعٌ؟ بالفتح.
وثَرِغُ الرجل: إذا اتسع مصب دَلوِه.
ابن عبّاد: رجل ثَغْثَغ وثَغْثاغُ الكلام: أي مُخلِّطُه.
وقال الليث: الثَّغْثَغَة: عَضُّ الصبي قبل أن يشقَأ نابه ويَّغِر، قال رؤبة:
وعَضَّ عَضَّ الأدْرَدِ المُثَغْثِغِ
قال: والمُثَغْثِغُ: الذي يبُل رِيقه بِفيه ولا يؤثِّر فيما يَعَض لأنه لا أسنان له.
وقال ابد دريد: الثَّغْثَغَة: الكلام الذي لا نظام له، يقال: ثَغْثَغَ كلامه: إذا خلَّط فيه، قال:
ولا بِقِيْلِ الكَلِمِ المُثَغْثَغِ
ويورى: " ولا بِقِيْلِ الكَذِبِ ".
وقال غيره: الثَّغْثَغَةُ: فِعْل الرجل الذي إذا تكلم حرّك أسنانه في فيه واضطرب اضطراباً شديداً فلم يُبين كلامه.
وقال ابن عبّاد: الثَّغْثَغَةُ: التفتيش.